أيش هو الوجود المشروط؟
هو شعور داخلي يقول: "أنا ما أستحق اللطف إلا إذا كنت مثالي، مفيد، ساكت، أو ما أزعج أحد."
وجودك يصير مشروع إثبات، مو حقيقة تُحتَوى. كل حركة، كل كلمة، كل احتياج… لازم يمرّ عبر فلتر: "هل هذا بيخليني محبوب؟ ولا بيخليني عبء؟"
ليش نحس فيه؟
لأننا تربّينا أو تعلّمنا في بيئات تربط الحب بالهدوء، أو القبول بالإنجاز، أو الأمان بالسكوت.
لأننا مرينا بعلاقات تقول: "أحبك بس لا تتغير، لا تطلب، لا تغلط."
ولأننا، في لحظات ضعف، ما لقينا احتواء… فصرنا نكتم، ونتأدّب، ونقدّم أكثر مما نقدر، عشان ما نخسر القبول.
الوجود المشروط هو رد فعل على خوف قديم: "لو شافوني على حقيقتي، بيتركوني."
أيش علاماته؟
تحس إنك تمشي على أطراف أصابعك داخل كل علاقة.
تراقب نفسك قبل ما تتكلم، وتكتم احتياجك عشان ما تُعتبر عبء.
تطلب بلطف زائد، تعتذر عن وجودك، وتخاف من لحظة صدق لأنها ممكن تكلّفك القبول.
تعيش في حالة تقييم مستمر: هل أنا كافي؟ هل زعلت أحد؟ هل لازم أشرح وأوضح أكثر؟
أيش الرسالة اللي يشتي الوجود المشروط يوصلها لنا؟
"أنت غير كافٍ كما أنت. لازم تتأدّب، تتجمّل، وتثبت نفسك عشان تُقبل."
هو صوت الخوف من الانكشاف، من الرفض، من فقدان الحب.
لكنه كمان يفضح حاجة دفينة: "أنا أحتاج أكون محبوبًا بدون شروط… بس ما أجرؤ أطلبها."
أيش اللي نحتاجه؟
نحتاج نعيد تعريف القبول: من شيء نكسبه، إلى شيء نستحقه.
نحتاج علاقات تسمح لنا نكون كما نحن، حتى لو كنا متعبين أو مربكين.
نحتاج نسمح لأنفسنا نطلب، نغلط، ونظهر بدون فلتر… ونشوف إننا ما خسرنا شيء.
نحتاج نسمع صوت داخلي جديد يقول: "أنت كافٍ، حتى لو ما كنت مثالي."
كيف نستفيد من الجزء الحلو فيه؟
الوجود المشروط يعلّمنا حساسية عالية تجاه الآخرين، ويدفعنا نكون محترمين، حريصين، ومراعيين.
لكن لما ندمجه مع استحقاق داخلي، يصير عندنا توازن: نراعي بدون ما نذوب، نُحسن بدون ما نُفنى.
كيف نتخلص من الجزء السيء فيه؟
نبدأ نلاحظ متى نكتم، متى نراقب، متى نخاف نطلب.
نمارس صدقًا صغيرًا: نطلب شيء بسيط، نغلط ونبقى، نعبّر بدون تبرير.
نحيط أنفسنا بعلاقات تحتوينا، ونبني صوت داخلي يقول:
"أنا أستحق، حتى لو ما أرضيت الكل."
، ولو حسينا انه الموضوع صعب ومش منطقي ساعتها نعرف انه في فكرة مغلوطة عندنا سواء عن انفسنا او عن العلاقات ومافي أحد أكفى وأجدر
من مختص نفسي لطيف يساعدنا نغير هذا المفهوم ونصحح افكارنا ونبني عقلية سليمة بجد💙.