أيش هو الفرح
الفرح هو لحظة تقول فيها النفس "أنا حيّة، وأنا أستحق أعيش".
هو انفتاح داخلي، كأن القلب يتوسّع فجأة، والجسد ينسى الدفاع، والعقل يهدأ بدون ما يفقد وعيه.
هو مش بس ضحك، هو حضور… في لحظة فيها معنى، فيها خفة، فيها تنفّس.
الفرح ما يجي لأنه كل شي تمام، يجي لأنه في شي جوّانا صدّق إن الحياة تستحق تُعاش، ولو للحظة.
ليش نحس فيه؟
لأن داخلنا فيه جزء يشتاق للانبساط، للانفتاح، للراحة اللي ما فيها خوف.
الفرح يطلع لما نكون في علاقة فيها صدق، أو لحظة فيها معنى، أو حتى في موقف نكتشف فيه إننا أقوى مما كنا نظن.
هو استجابة لحاجة داخلية للانتماء، للبساطة، وللشعور إننا نستحق نكون بخير، بدون شروط.
أيش علاماته؟
علاماته تكون في الضحكة اللي تطلع من القلب، في النظرة اللي فيها نور، وفي الجسد اللي يتحرّك بخفة.
الفرح يظهر لما نكون موجودين بالكامل، بدون دفاع، وبدون خوف من الفقد
أيش الرسالة اللي الفرح يحاول يوصلها لنا؟
الفرح يقول لنا "أنت تستحق تبتهج"، "الحياة مش بس نجاة"، "الانبساط مش ضعف، هو دليل إنك حي".
هو صوت داخلي يذكّرنا إننا نقدر نرتاح، نضحك، ونعيش، حتى لو في شي موجع.
أيش اللي نحتاجه؟
نحتاج نسمح لأنفسنا نفرح بدون شعور بالذنب، نحتاج نختار لحظات فيها لعب، فيها صدق، فيها خفة.
نحتاج نعيد تعريف الفرح: إنه مش مكافأة، بل حق… مش دليل على المثالية، بل علامة على الحياة.
كيف نستفيد من الجزء الحلو فيها؟
الفرح يخلينا نرجع للحياة، نرجع للعلاقات، نرجع لأنفسنا.
نستفيد منه لما نسمح له يوسّعنا، يعلّمنا، يخلينا نحب بصدق، ونبدع بدون خوف.
هو اللي يخلينا نكمل، مش لأننا لازم، بل لأننا نشتاق.
كيف نتخلص من الجزء السيء فيها؟
و صار الفرح هروب، أو وسيلة لتجاهل الألم، نحتاج نراجع: هل أنا أفرح؟ ولا أهرب؟
هل هذه اللحظة فيها حضور؟ ولا فيها إنكار؟
نحتاج نميّز بين الفرح اللي فيه وعي، وبين الفرح اللي فيه خدر.
ونحتاج نعلّم أنفسنا إن الفرح الحقيقي ما يطلب ننسى، بس يطلب نسمح لنفسنا نعيش، ولو للحظة.
ولو أختلطت علينا الامور وما عرفنا نفرّق، فساعتها مافي أكفى، وأجدر من مختص نفسي لطيف يساعدنا نعيد نوزنها صح 💙.