عندك فكرة عنه؟

هو شعور انساني طبيعي

أيش هو التردد؟ هو لما النفس توقف في النص، لا تقدّم ولا تراجع. تحسّ كأنك بين "أشتي" و"أخاف"، بين "أقدر" و"يمكن لا". هو صوت داخلي فيه صراع بين الرغبة والخوف، بين الحدس والتفكير الزايد.

ليش نحس فيه؟ نحس فيه لما القرار يلامس شي مهم، أو يهدد صورتنا قدّام أنفسنا أو الناس. لما الخيارات كلها فيها خسارة محتملة، أو لما التجارب علمتنا إن الغلط يوجع. التردد يطلع لما الجهاز العصبي يدخل حالة تجمّد، كأنه العقل واقف ينتظر أمان قبل ما يتحرّك

أيش علاماته؟ تفكير كثير، فعل قليل، وإعادة نفس السؤال مليون مرة. نطلب رأي الناس، بس ما نرتاح لأي جواب. نحس بثقل داخلي، كأن القرار صار عبء، مش خطوة.

أيش الرسالة اللي يشتي التردد يوصلها لنا؟ "أنا محتاج وضوح، وأمان، ومساحة أختار فيها بدون تهديد." هو نداء داخلي يقول: "أنا خايف أختار، مش لأني ضعيف… لأني واعي." التردد مش فوضى، هو حساسية زايدة تحتاج وقت ومساحة.

أيش اللي نحتاجه؟ نحتاج نفكك القرار: هل هو فعلاً كبير؟ ولا إحنا ضخّمناه؟ نرجع للجسم -يعني نشوف إشارات جسمنا أو لغة جسدنا بمعنى آخر يعني فين نحس بالراحة وفين نحس بالانقباض-، نشتغل على الثقة بالنفس، ونسمح لأنفسنا نغلط بدون جلد ذات. ونهدّي التفكير الزايد، ونسمح للحدس يشارك في القرار.

كيف نستفيد من الجزء الحلو فيه؟ التردد يخلّي قراراتنا أعمق، لأنه يخلينا نراجع، ونفكّر، ونحس. هو علامة على وعي، مش ضعف… وعلى حرص، مش تشتّت. نستفيد منه لما نستخدمه كمرحلة مراجعة، مش كعذر للتجميد.

كيف نتخلص من الجزء السيء فيه؟ نلاحظ متى التردد يوقفنا، مش يحمينا. نحط وقت للقرار، ونلتزم، حتى لو بخوف بسيط. نحيط أنفسنا بناس يساعدونا نرجع لصوتنا الداخلي، مش يزيدوا التشويش. ومع الوقت، يصير التردد لحظة وعي… مش حالة مزمنة. ، ولو ما عرفنا نوازن الكفة فساعتها مافي أكفى وأجدر من مختص نفسي لطيف يساعدنا نوزنها.💙