أيش هي الحيوية النفسية؟
هي حالة من النشاط الداخلي، فيها شغف، ووضوح، وقدرة على التفاعل مع الحياة بدون استنزاف.
هي لما نكون مش بس مرتاحين… بل متحمّسين، متّصلين بذواتنا، وعندنا طاقة نشارك، نبدع، ونحب.
الحيوية النفسية مش معناها نكون دايمًا نشيطين، وإنما معناها إننا نقدر نرجع للطاقة بعد التعب،
ونلاقي معنى في اللي نسويه. هي النقيض الحقيقي للإنهاك،
لأنها تمثّل حالة من التدفّق، والقدرة على التجدّد، والارتباط بالحياة.
ليش نحس فيها؟
لأن النفس بطبيعتها تشتّي تعيش، مش بس تتحمّل، فنحس بالحيوية
النفسية لما نعيش من مكان فيه معنى، مش بس واجب.
لما نكون محاطين بدعم حقيقي، ونمارس أشياء تغذّي روحنا، مش تستهلكنا.
تطلع لما نسمح لأنفسنا نرتاح، ونرجع نتّصل بشغفنا، ونختار من قلبنا مش من خوفنا.
هي ما تجي من فراغ، تجي من بيئة تسمح لنا نكون على طبيعتنا، ونرجع نعيش، مش بس ننجو.
أيش علاماتها؟
تحس إنك "حاضر"، مش بس "موجود". إنك تضحك من قلبك، وتتحمس لأشياء بسيطة.
إنك تقدر تركز، وتنجز، بدون ما تتعب بسرعة.
تحس إنك تشتاق تشارك، مش تهرب.
أيش الرسالة اللي الحيوية النفسية تحاول توصلها لنا؟
"أنت مش بس قادر تتحمّل… أنت تستحقّ تعيش." ومن حقك تعيش" ، "الطاقة مش لازم تكون مؤلمة، ممكن تكون ممتعة."
هي دعوة نرجع نشتغل من مكان فيه شغف، مو من مكان فيه استنزاف.
أيش اللي نحتاجه؟
نحتاج نعيد الاتصال بالمعنى: ليش نسوي اللي نسويه؟
نحتاج نمارس أنشطة تعطينا طاقة: زي الفن، الضحك، الحركة، أو التأمل.
نحتاج نرتّب وقتنا بحيث يكون فيه راحة، تغذية، وتواصل حقيقي.
ونحتاج نسمح لأنفسنا نطلب دعم، بدون خجل.
كيف نستفيد من الجزء الحلو فيها؟
الحيوية النفسية هي اللمسة اللي تعطي للحياة ألوانها، تخلّي الحياة تمشي بسلاسة، حتى في وجود تحديات.
تخلّي العلاقات أعمق، لأننا نكون حاضرين بصدق.
تخلّي الشغل ممتع، لأننا نشتغل من مكان فيه طاقة، مش من مكان فيه ضغط.
كيف نتخلص من الجزء السيء فيها؟
لو صارت الحيوية مفرطة، وتحولت لهوس بالإنتاج أو نشاط زايد، نحتاج نراجع توازننا.
نرجع نهدّي، ونفكك فكرة إننا لازم نكون دايمًا "شغّالين".
نحط نية واضحة: أنا أتحرّك من حب، مش من خوف. ومحد بيقدر يساعدنا بذا قدّ المختص النفسي اللطيف، هم الأجدر والأكفى دائما بهذا الجانب💙.