أيش هي البراءة؟
البراءة هي لحظة تكون فيها النفس مكشوفة، بس مو مهددة. هي لما نكون صادقين بدون خوف، فضوليين بدون دفاع،
ونشوف العالم كأنه جديد، حتى لو كان مؤلم.
هي مو جهل، هي ثقة فطرية تقول "أنا أصدق، لأن قلبي ما تعلّم يشك بعد".
البراءة هي لما نكون حاضرين بدون أقنعة، ونسمح لأنفسنا نندهش، نصدق، ونحب بدون شروط.
ليش نحس فيها؟
لأن داخلنا فيه جزء ما انكسر، جزء ما زال يصدق إن الخير ممكن، إن الناس ممكن تحتوي، وإن الحياة تستحق الفضول.
البراءة تطلع لما نكون في بيئة آمنة، أو في لحظة ننسى فيها الدفاع ونرجع نكون على طبيعتنا.
هي استجابة لحاجة داخلية للصدق، للبساطة، وللعلاقات اللي ما تطلب مننا نكون غيرنا عشان نستحق القبول.
أيش علاماتها؟
علاماتها تكون في النظرة اللي فيها فضول، في السؤال اللي ما فيه خوف من الخطأ، وفي الضحكة اللي تطلع بدون حساب.
البراءة تظهر لما نكون موجودين بالكامل، بدون دفاع، وبدون محاولة لإثبات شي.
أيش الرسالة اللي البراءة تحاول توصلها لنا؟
البراءة تقول لنا "أنت تستحق تُصدق"، "أنت مش محتاج تكون خبير عشان تكون مهم"،
"أنت تقدر تكون ضعيف، وتظل محبوب". هي صوت داخلي يذكّرنا إننا نقدر نكون صادقين، حتى لو العالم مش دايمًا يحتوي.
أيش اللي نحتاجه؟
نحتاج بيئة ما تجرّح الفضول، ما تستهزئ بالصدق، وما تربط القبول بالحذر.
نحتاج ناس يشوفوا البراءة كقوة، مو كضعف. ونحتاج نسمح لأنفسنا نكون مبتدئين، نغلط، ونتعلّم بدون خوف من العقاب.
كيف نستفيد من الجزء الحلو فيها؟
البراءة تخلينا نعيش اللحظة، نحب بصدق، ونتعلّم بدون مقاومة. نستفيد منها لما نستخدمها كمدخل للعلاقات العميقة،
وللإبداع، وللشفاء. هي اللي تخلينا نرجع نسأل "ليش؟" و"كيف؟" و"هل ممكن؟" بدون خجل.
كيف نتخلص من الجزء السيء فيها؟
لو صارت البراءة سذاجة، أو خلتنا نفتح قلوبنا في أماكن مؤذية، نحتاج نراجع: هل أنا أصدق لأن قلبي حي؟ ولا لأنني أتجاهل الإشارات؟
نحتاج نميّز بين البراءة اللي فيها وعي، وبين التعلّق اللي فيه إنكار.
ونحتاج نعلّم أنفسنا إن الثقة ما تعني غياب الحدود، وإن الصدق ما يلغي الحذر،
ولو أختلطت علينا الامور وما عرفنا نفرّق، فساعتها مافي أكفى، وأجدر من مختص نفسي لطيف يساعدنا نعيد نوزنها صح 💙.