عندك فكرة عنه؟

الغيرة هي شعور انساني طبيعي

أيش هي الغيرة؟ الغيرة هي استجابة عاطفية طبيعية تظهر لما نحس إن شي نحبه مهدد، والشيء المهدد ذا قد يكون خسارة الاهتمام أو التميز -نحس إننا ما عدنا مهمين زي قبل، أو إن في حد ثاني أخذ مكاننا، -أو خسارة العلاقة نفسها -نخاف ينتهي الحب أو ينصرف الشخص اللي نرتبط فيه -أو خسارة السيطرة أو الأمان الداخلي -لما نحس إننا مش فاهمين اللي يصير، أو إننا ضعاف قدام التغيير. فالغيرة هي تعبير عن ارتباطنا العميق بشي غالي علينا

ليش نحس فيها؟ نحس فيها لما نحس إن في تهديد لمكانتنا أو علاقتنا، سواء تهديد بالخسارة أو بتراجع الاهتمام. الدماغ يفسّر هذي الإشارات كخطر على الأمان العاطفي ويشغّل نظام الدفاع اللي قد يهاجم، يهرب، أو يتجمد. الغيرة تشتغل كأنها تقول: "أنا بس أشتيك تنتبه، ما نشتي نخاطر ونخسر".

أيش علاماتها؟ تظهر كتوتر داخلي، تفكير زايد، مراقبة الطرف الآخر، أو حتى تصرفات دفاعية مثل الغضب أو الانسحاب. أحيانًا نحاول نثبت وجودنا بأي طريقة، حتى لو كانت مؤذية.

أيش الرسالة اللي الغيرة تحاول توصلها لنا؟ الغيرة تقول لنا "في شي داخلك محتاج طمأنينة"، "هل تحس إنك كفاية؟"، "هل العلاقة اللي أنت فيها فيها أمان؟". هي دعوة لفهم احتياجاتنا العاطفية بصدق، مش بس لوم الذات.

أيش اللي نحتاجه؟ نحتاج نهدأ، نسمع لمشاعرنا بدون جلد ذات، ونسأل نفسنا: هل هذا الخوف حقيقي؟ هل في شي نقدر نطلبه أو نوضحه؟ نحتاج نكون صادقين مع نفسنا ومع اللي نحبهم، نحتاج طمئنة.

كيف نستفيد من الجزء الحلو فيها؟ لما نقترب من الغيرة بلطف، نكتشف إنها مش بس وجع… فيها كنز دفين لو عرفنا كيف نسمعه، الجزء الحلو فيها إنها تكشف لنا فين حطينا قلبنا، فين نخاف نخسره، وفين نحس إننا مش كفاية. هي مرآة لحاجاتنا العاطفية العميقة، مش دليل على ضعفنا لما نستقبلها بدون جلد، تكون فرصة نراجع علاقتنا بنفسنا وباللي نحبهم، هل نعبّر عن احتياجاتنا؟ هل نطلب الطمأنينة؟ هل نثق إننا نستحق الحب بدون منافسة؟ الغيرة تخلينا نكون صادقين، نفتح حوار، ونبني روابط فيها وضوح وأمان. هي زي جرس داخلي يقول: "في شي مهم لك، لا تهمله… بس لا تخنقه".

كيف نتخلص من الجزء السيء فيها؟ نتخلص منه لما نشتغل على الثقة بالنفس، ونفصل بين الخوف الحقيقي والوهمي. نحتاج نمارس الأمان الداخلي، ونبني علاقات فيها وضوح واحتواء، مش بس تعلق أو خوف من الفقد.