أيش هو العجز؟العجز هو شعور إنك مهما حاولت، ما تقدر تغيّر شي، كأنك محبوس في موقف ما بيدك فيه حيلة.
هو حالة نفسية تتكوّن لما نمر بتجارب فشل متكرر، ونبدأ نصدق إن المحاولة ما عاد تنفع.
مو ضعف، هو رد فعل طبيعي لما نحس إننا فقدنا السيطرة.
ليش نحس فيه طيب؟ نحس بالعجز لما نواجه مواقف مؤلمة أو متكررة ما قدرنا نغيرها، فيبدأ العقل يربط بين الألم والمحاولة.
أحيانًا التربية أو البيئة تعزز هذا الشعور، خصوصًا لما يُهمَل صوتنا أو يُقلل من قدرنا.
العقل يتعلم الاستسلام، حتى لو الفرصة موجودة.
أيش علاماته؟
نصير ننسحب، نتهرب، نحس إننا ما نستحق نحاول، أو نتخبى تحت عذر انه التجربة ما عادت تستحق محاولتنا، ونفقد الحماس لأي تغيير.
نقول "ما في فايدة"، حتى في أشياء بسيطة، ونحس بتعب داخلي ما له تفسير.
تقل ثقتنا بأنفسنا، ونبدأ نعيش بنصف طاقتنا.
أيش الرسالة اللي يشتي العجز يوصلها لنا؟
العجز يقول لنا: "أنا حاولت كثير، وكل مرة كنت أرجع مكسور، فبدأت أصدق إن المحاولة ما عاد تنفع."
هو مش استسلام، هو تعبير عن تعب داخلي، عن خوف من الفشل المتكرر.
لكنه كمان يقول: "أنا محتاج أحد يصدق فيني، حتى لو أنا نسيت قوتي."
أيش اللي نحتاجه؟
نحتاج أحد يسمعنا بدون حكم، نحتاج بيئة تقول لنا "أنت تقدر، حتى لو نسيت".
نحتاج نعيد بناء ثقتنا خطوة خطوة، ونشوف نجاحات صغيرة تثبت العكس.
ونحتاج نصدق إننا نستحق نحاول من جديد.
كيف نستفيد من الجزء الحلو فيه؟
العجز يعلّمنا التواضع، ويخلينا نعرف قيمة الدعم الحقيقي.
يخلينا نكون أحنّ على غيرنا، ونفهم الناس اللي يمرّوا بنفس الشعور.
ومن خلاله، نقدر نعيد تعريف القوة، مش كقدرة، بل كإصرار رغم التعب.
كيف نتخلص من الجزء السيء فيه؟
نبدأ نغيّر طريقة تفكيرنا، نراقب صوتنا الداخلي، ونستبدل "ما أقدر" بـ "أجرب".
نحيط نفسنا بأشخاص يؤمنوا فينا، ونمارس خطوات صغيرة تثبت إننا نقدر.
وإذا العجز صار ثقيل، ساعتها مافي أكفى وأجدر من مختص نفسي لطيف يساعدنا نرجع نتحكم بحياتنا.💙