أيش هو الخجل؟
الخجل هو شعور داخلي يقول: "أنا خايف أني أبان، فينجرح."
هو تردد في التعبير، خوف من التقييم، وانكماش في الحضور.
مش ضعف، ومش قلة شخصية… هو آلية دفاع، تحاول تحمينا من الإحراج أو الرفض.
ليش نحس فيه؟
نحس فيه لما نربط قيمتنا بنظرة الناس، ولما التجارب السابقة علمتنا إن التعبير ممكن يوجع.
الخجل يطلع لما النفس تكون واعية بنفسها زيادة، بس بدون أمان كافي.
هو رد فعل عصبي مرتبط بمناطق في الدماغ زي اللّوزة، اللي تشتغل وقت التهديد الاجتماعي.
أيش علاماته؟
نحاول نختفي، نراقب كل كلمة، ونتردد قبل ما نعبّر.
نحس بحرارة في الوجه، انقباض في الجسم، وصمت مش مريح.
نتهرّب من المواقف، أو نضحك مجاملة، بس جوّانا في ارتباك.
أيش الرسالة اللي يشتي يوصله لنا؟
"أنا محتاج أمان قبل ما أظهر."
هو نداء داخلي يقول: "أنا خايف أني أنرفض، بس مش لأني سيء… لأني حساس."
الخجل ما يقول "أنا ضعيف"، يقول "أنا محتاج مساحة آمنة أكون فيها على طبيعتي."
أيش اللي نحتاجه؟
نحتاج نعيد بناء الأمان الداخلي، ونفكك فكرة إن التعبير خطر.
نحتاج نمارس الظهور بالتدريج، في بيئات فيها احتواء، مش حكم.
نحتاج نشتغل على التعاطف مع ذواتنا ونسمح لأنفسنا نغلط، ونتكلم، ونكون مرئيين بدون جلد ذات.
كيف نستفيد من الجزء الحلو فيه؟
الخجل يعلّمنا نكون حسّاسين، نلاحظ، ونحترم حدود الآخرين.
هو يخلّي تواصلنا أعمق، لأننا نختار كلماتنا بعناية.
نستفيد منه لما نسمح له يخلينا نبطئ، بس ما يمنعنا من الظهور.
كيف نتخلص من الجزء السيء فيه؟
نبدأ نلاحظ متى الخجل يقيّدنا، ونفكك الأفكار اللي تغذّيه.
نمارس الظهور، حتى لو بخوف، ونحتفل بكل مرة نتكلم فيها بصدق.
نحيط أنفسنا بناس يفهموا حساسيتنا، ويحتوونا بدون ضغط.
ومع الوقت، يتحوّل الخجل من قيد… إلى حساسية واعية، ولو ما عرفنا نضبط الميزان فساعتها مافي أكفى وأجدر
من مختص نفسي لطيف يساعدنا نضبّطه.💙