أيش هي السكينة؟
السكينة هي حالة من الاتزان العاطفي، لما يصير الداخل هادئ حتى لو الخارج فيه ضجيج.
هي شعور بالرضى والقبول، كأنك تقول لنفسك "أنا هنا، وهذا يكفيني".
ليش نحس فيها؟
لأن النفس بطبيعتها تشتاق للاتزان، للهدوء، للمكان اللي ما فيه تهديد
ولا مطالبة مستمرة. السكينة تطلع لما نكون تعبنا من الدفاع،
من التمثيل، من الركض وراء القبول، ولأن داخلنا يعرف إن السلام مش رفاهية، بل ضرورة.
لأن كثرة الألم تخلينا نبحث عن نقطة توازن،
عن لحظة نقدر نكون فيها بدون خوف، بدون مقارنة، بدون صوت داخلي يجلدنا.
فهي استجابة عميقة لحاجة بشرية أساسية: إننا نكون مقبولين، حتى لو ما كنا مثاليين.
هي رد فعل طبيعي لما نلاقي مساحة آمنة، سواء داخلنا أو حولنا، فنرتاح ونهدأ ونرجع نسمع صوتنا الحقيقي.
أيش علاماته؟
علاماتها تكون تنفس عميق، صفاء في التفكير، وغياب التوتر الجسدي.
حتى المشاعر المؤلمة تصير أخف، كأنها تمشي جنبنا بدون ما تجرّنا معها.
أيش الرسالة اللي السكينة تحاول توصلها لنا؟
السكينة تقول لنا "ما في شي لازم يتغير عشان ترتاح"،
"اللحظة كافية"، "أنت مو محتاج تثبت شي". هي دعوة للوجود، مش للإنجاز.
أيش اللي نحتاجه؟
حتاج نبطئ، نسمح لأنفسنا نرتاح، ونختار نكون مع ناس أو أماكن تحترم هدوءنا.
نحتاج نمارس التأمل، أو نكتب، أو نكون في حضن الطبيعة بدون هدف.
كيف نستفيد من الجزء الحلو فيه؟
السكينة تخلينا نسمع صوتنا الداخلي بوضوح، نختار من مكان واعي، ونحب بدون خوف.
هي مساحة نقدر نعيد فيها ترتيب أولوياتنا، ونرجع لأنفسنا بلطف.
كيف نتخلص من الجزء السيء فيه؟
لو صارت السكينة هروب أو تبلّد، نحتاج نراجع: هل أنا مرتاح فعلاً؟ ولا بس ساكت؟ نحتاج نميّز بين السكون الحقيقي وبين الانفصال العاطفي، ونرجع نختار الحياة من جديد، ولو اختلطت علينا الأمور ساعتها مافي أكفى وأجدر من مختص نفسي لطيف يساعدنا نفهم ونفرّق.